ملخص المقال
صحيفة كريستيان ساينس مونتيور الأمريكية تكشف عن وجود سجون سرية للمعتقلين السنة تحتوي أيضا على قسم سري مخصص للنساء والأطفال.
قصة الإسلام – وكالات
كشفت صحيفة "كريستيان ساينس مونتيور" الأمريكية أن قاعدة المثنى العسكرية قرب بغداد التي عثر فيها مؤخرًا على سجن سري للمعتقلين السنة تحتوي أيضا على قسم سري آخر مخصص للنساء والأطفال.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن شاهد عيان وهو عنصر في القوات الأمنية العراقية التي تقوم بمهام الحراسة أنه شاهد في القاعدة المفترض أن تكون خالية من السجون والسجناء معتقلين أطفال وهم يلعبون وكان هذا في منتصف الشهر الحالي.
وأكد الشاهد "في السجن على الأقل ست نساء وثمانية أطفال بمن فيهم زوجتا قائدي قاعدة بلاد الرافدين اللذين اغتيلا الشهر الماضي وهما أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري".
ونقلت جريدة "القدس العربي" عن الشاهد قوله للصحيفة الأمريكية: "النساء يعتقلن كمتهمات ويعذبن ويجبرن على الاعتراف وفي حالات يعتقلن كورقة مقايضة وضغط على المعتقلين الرجال ودفعهم للاعتراف".
ولفت الشاهد إلى أن رجلا رفض الاعتراف، وذلك قبل أربعة أيام وعندها قال المحققون: "احضروا زوجته وقاموا بوضعها في غرفة ملاصقة لزنزانته واخذوا بضربونها بشكل موجع كي يسمع صراخها ثم ذهبوا إليه وهددوه باغتصابها إذ لم يعترف".
وأشار الشاهد إلى أنه رأى في أربع مناسبات عملية تعذيب لمعتقلين باستخدام الشبح والتعليق على ماسورة حديدية وربط برأس المعتقل قلنسوة مكهربة.
وتؤكد معلومات الحارس أن السجون السرية التي أقامتها الحكومة العراقية في القاعدة لا تزال عاملة وبعد أسابيع من الكشف عن سريتها وسرية أقبية التعذيب فيها.
وعن سبب حديثه لصحيفة أجنبية قال: "إنه ورفاقا له شعروا بالقرف مما يحدث داخل هذه المعتقلات خاصة مع وجود معتقلين من الأطفال والنساء"، مضيفًا "شرف المرأة من شرف العراقيين".
ويعتقد أن معسكرات الاعتقال المؤقتة قريبة من اللواء الـ 54 من الكتيبة السادسة في الجيش العراقي وهي الوحدة الموكلة بمهام ما يسمى مكافحة الإرهاب في بغداد ومناطق متعددة من البلاد.
وكان الشهر الماضي شهد الكشف عن سجنين سريين تحت إمرة رئيس الوزراء العراقي المنتهيه ولايته نوري المالكي مورست بهما ألوان مختلفة من التعذيب استهدفت بشكل خاص العراقيين السنة.
ومن بين الانتهاكات التي مورست ضد السجناء الاعتداءات الجنسية وعمليات التعذيب لإجبارهم علي الإدلاء باعترافات مزورة.
وتجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يكشف فيها عن سجون سرية في حقبة رئيس الوزراء نوري المالكي، فقد أعلن نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي عدة مرات أنه يمتلك أدلة على وجود عدد من السجون السرية في العراق، مؤكدا أن "آلاف العراقيين مازالوا يُقتادون إلى أماكن غير معروفة، استنادا إلى الشبهات، وبغية الابتزاز دون تهم أو أوامر إلقاء قبض".
التعليقات
إرسال تعليقك